کد مطلب:219547 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:169

فما هی أفضلیة القمح المبرعم علی سواه؟
1 - لقد أصبح التلوث ولا سیما الغذائی منه ظاهرة عامة، فالأسمدة الكیماویة والمبیدات الحشریة والهرمونات والبیوت البلاستیكیة قد طغت سمومها علی مختلف المواد الغذائیة، النباتیة والحیوانیة علی حد سواء. و هذا ما یضعف، أن لم نقل یعدم فوائد معظم الفیتامینات التی نستمدها منها. ولقد تعرضت مجلة (نصف الدنیا) المصریة فی عددها لشهر نسیان 1996 الی ظاهرة العقم فی النساء



[ صفحه 191]



والرجال وعزته لحرمانهم من فیتامین (ه) المتوافر وجوده فی جنین القمح و سواه بسبب التلوث. كما جا فی كتاب العلاج بعشب القمح ص 65: «ان النباتات والخضار المسمدة بالكیماویات هی غیر مناسبة لتغذیة الانسان».

2 - و بفرض انعدام التلوث الغذائی فان الفیتامینات تضعف فائدتها بالحفظ فی البرادات لأیام و أسابیع. أما القمح فتقصر مدة تناوله علی (4) أیام فقط و تبقی فعالیة فیتامیناته خلال هذه المدة فی أوجها الحیوی.

3 - و بفرض تناول المواد الغذائیة غیر الملوثة و لا المطبوخة مباشرة بلا حفظ فی البراد، فانها لا تعطی أكثر مما فیها. أما القمح المبرعم فان فیتامیناته تتضاعف مرارا عدیدة من (50 درصد) الی 5 , 13 مرة فی الفیتامین (ب 2) كما جاء فی كتاب (العلاج بعسب القمح ص 84). و هكذا فان (3) ملاعق من القمح المبرعم تعدل بفیتامیناته ما لا یقل عن 25 ملعقة من الغذاء غیر الملوث و غیر المطبوخ و ما لا یقل عن (120) ملعقة من الغذاء الملوث المطبوخ، ان لم یكن أكثر.

4 - ان معظم المواد الغذائیة تقتصر فیتامیناتها علی (5 - 2) أنواع، بینما یقارب عددها فی القمح عشرین نوعا، كما سیأتی. مما یسهم فی تكوین الانسان (جسدیا و عصبیا و نفسیا و عقلیا). و هكذا أری أن ظاهرات التردی الصحی والوهن الذهنی، والقلق النفسی، وانحطاط المستوی الثقافی المتفشیة فی عصرنا الراهن یعود معظم أسابها الی التلوث الغذائی، و أنه لا خلاص للمجتمع العربی منها الا بالحبوب المبرعمة، و فی مقدمتها جمیعا القمح، و كأن حبته قد هبطت من جنة الخلد مع (آدم و حواء) علیهماالسلام.

ولقد سبقنا الغرب والشرق الی الحبوب المبرعمة علی نطاق شعبی واسع أكثر من عقدین من السنین فمتی ینتبه شعبنا الی هذه الظاهرة (الحضاریة - الغذائیة)، و لا سیما الكادحون المثقفون منه الذین لا یقدرون علی تصید الفیتامینات من مصادرها الغذائیة الغالیة الثمن و فی كل الفصول؟